Play on Youtube

Likes

452
per views
2.8%

Comments

97
per views
0.6%

Channel | Channels

Hisham Abbas

34K subscribers

حميدتي : لدغ بدل المرتين الف من نفس الجحر ولم يراجع ايمانه .. هل آن الاوان ؟ 
ليست لدينا مشكلة شخصية مع حميدتي ولا يهمنا من اي منطقة هو او من اى عرق وقبيلة ولم ننظر لوضعه الا فى اطار الوطن ومفهوم الدولة ..موقفنا من حمديتي وقواته فى اطار انه وضع غير سليم ويتعارض مع مفهوم الدولة ولا يستقيم ان تكون فى دولة مليشيا موازية للقوات الرسمية ولا توجد امثلة مشابهة فى اى دولة محترمة على وجه الكرة الارضية والدول التى تعيش مثل هذه الوضعية وصل بها الامر الى حالة اللا دولة ولبنان واليمن حزب الله والحوثي امثلة حية ... محاولات حميدتي بنفسه او انصاره تصوير مواقفنا منه بانه موقفه جهوى او قبلي هو مجرد ابتزاز سياسي لا تخيفنا ولا تغير مواقفنا . 
ورغم هذا الموقف الواضح ليس لدينا اى مشكلة ان نخرج ونشيد باي خطوة حقيقية وطنية يقوم بها حميدتي ان حدث ذلك وهو ما لم يحدث حتى الان . بل العكس من ذلك حميدتي هو من اضاع على نفسه فرص كثيرة جدا كان الممكن ان يستغلها فى اتجاه ان يفرض نفسه كشخصية وطنية تفرض نفسها على الجميع ولا اظن ان هناك فرصة اعظم من هذه الثورة اتته على طبق من ذهب ليغسل بها سمعته وسمعة مليشياته ويكون جزءا من التغيير . 
لكن من الواضح ان هناك اسباب تقف عثرة فى طريق الاختيار الصحيح لدى الرجل .. 
اول الاسباب ان الرجل تضخم بشكل غير عقلاني ربما بسبب الوضع الذى عاشه فى عهد البشير والاعتماد عليه اكثر من الجيش النظامي ووضعه فى مكان اعلى من قادة الجيش والطامة الكبرى فى ظل ضعف الدولة خلق اعتمادا خارجيا واصبح يتعامل وكانه دولة داخل دولة مع دول الخليج والاتحاد الاوربي فوصل به الطموح انه يمكن ان يحكم دولة بمليشيا .. 
والسبب الثاني انه فى كل مرة كان يقع ضحية لعبة السياسة لضعف قدراته السياسية وغباء مستشاريه وهو نفسه اعترف فى اكثر من خلاف له مع الكيزان (لعبوا بينا سياسة ) . 
الان حميدتي وكما كل مرة يعيش حالة خلاف حادة مع المكون العسكري ومن يحركه من الكيزان ربما لان الرجل وقع ضحية لهم مرة اخرى وطمع كما صوروا له ان الانقلاب يكفل له حكم الدولة ثم اكتشف كما اعترف بفشل الانقلاب ان هذا الطريق لا يقود لشئ .
بعيدا عن تصريحات الرجل العلنية اعلم اسرار تواصله مع كافة الجهات منهم نشطاء واحزاب وكافة القوى المدنية ولا انكر ان الرجل يسعى للحل فعلا وهو جاد فى هذا المسعى ولكن ,,, 
هناك مشكلتان :
الاولى : ان حميدتي الذى يسعى للحل لا يعرف ماهو الحل .. هو حتى الان يعتقد ان الامور يمكن ان تعود لطبيعتها لمجرد قراره الابتعاد عن السلطة وسعيه لاقناع البرهان بذلك . وهذا ليس حلا بل اعادة تدوير للازمة .. الحل الحقيقي يستوجب ارادة حقيقية ليس فقط بالابتعاد عن السلطة انما معالجة كافة الوضعيات السياسية والحقوقية والامنية ومنها وضع مليشياته . نعلم ان هذه المطالب صعبة التحقيق فورا او انيا لكن على الاقل يجب ان يكون الحل مبنى على هذا وباقرار واضح . 
الثانية : تختص بحميدتي نفسه وشخصيته .. هذا الرجل الذى لدغ من جحر الكيزان الف مرة ولم يراجع نفسه وفى كل مرة يكتشف انهم لعبوا به سياسة كما يقول ولضعف ادراكه السياسي وغباء مستشاريه لا يمكن ان تأمن له جانب وفى كل صباح يمكن ان يظهر بوجه جديد ,,فاليوم هو فى خلاف مع الجانب العسكري لكن غدا يمكنك ان تتفاجا بانقلابه ضد المدنيين وتحميلهم المسؤلية وهكذا .... 
عليه ,,, 
مع اعترافي الواضح رغم موقفى منه بان الرجل يقود خطوات للحل ويسعى بين القوى المدنية لايجاد اختراق الا اننى ايضا لا ارى فى هذا المسعى وهذا الجهد حلا حقيقيا للازمة لانها لا تمس اساس الازمة وتمر على الجرح بدون علاج حقيقي . هناك مطالب للشارع السوداني يجب الاقرار بها اولا والسعي لتحقيقها ثانيا حينها يمكننا ان نسمى مسعاه بانه مسعى حقيقي وبدونه يبقى مجرد تدوير نفايات الماضى .
هشام عباس 
#دولة_الهمباتة
More